لمن لا يعرف الإثنين فهما شقيقين شابين سياسيين بريطانيين، الواقف على اليمين هو وزير الخارجية في حكومة العمال ديفيد مليباند، والثاني المبتسم ابتسامة جميلة وزير الطاقة والتغيرات المناخية البريطاني الاسبق اد ميليباند، الأول هو الأكبر سنا والأشهر والأحسن هنداما والأكثر سفرا خارج المملكة المتحدة والأكثر حديثا في وسائل الإعلام.
الشقيقين دخلا منافسة فيما بينهما على زعامة حزب العمال الذي أصبح حاليا في المعارضة بعد خسارته الانتخابات اليوم، وفاز فيها الشقيق الأصغر، وحتى لا نقول مثل بعض المواقع الإلكترونية العربية إنهما من أبوين يهودين وإنهما صهيونيين وبقية الشريط الممتد للنظرية المحببة إلى بعضنا، فأن الإنتخابات على ما ذكر المراقبون أنها الأكثر ديمقراطية في تاريخ الحزب العريق.
أن تنافس شقيقك الأكبر وتهزمه ولو بفارق بسيط، ثم تصافحه وتعانقه وتصفق له شيئا يخبرنا بأن الديمقراطية مزروعة في نفوسهم منذ صغرهم، على رغم من أصولهم البولندية وهي -أي بولندا- الدولة الأقل ديمقراطية وذات الخبرة القليلة في هذا المجال، خصوصا واذا علمنا أنه كان بإمكان ديفيد (الشقيق الأكبر) الحصول على زعامة الحزب بالتزكية لكنه رفض ذلك وقال أنه يرغب بخوض انتخابات نزيهة ضد مرشح قوي.
السؤال الذي أطرحه ولا يطرح نفسه ماذا لو ترشحت أنا لزعامة العائلة ثم تفأجات بأخي الذي يصغرني بسنتين فقط منافسا لي، هل كنت سأتركه على راحته أم سأطبق تلك العادات الشرقية ذات الطقوس الجميلة!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق