25 أبريل 2010

(لا يقرؤون أو لا يستطيعون القراءة)


من المحزن جدا علمك أن نسبة كبيرة من طلاب جامعة السلطان قابوس غير قارئة سوى للكتب الأكاديمية، بينما الأصل وهم - كما يقال- من صفوة المجتمع أن يطلعوا ويقرؤوا ويثقفوا، وتكون لهم مع الكتب صولات وجولات، لكن الواقع المر يخبرنا بأنهم في حالة بعد عن كتب كان ينبغي أن تكون بينهم ألفة ومحبة.
الأسباب كثيرة ومتعددة، وكل طالب جامعي لا يقرأ له أعذار وحجج لا داعي لتصنيفها بين الصحة والعذر القبيح، فقط هي أسباب تؤشر على مدى ما وصلنا إليه من التفكير بأن الكتاب لا حاجة له في حياتنا الجامعية، وأن كل تركيزنا ينصب على تلك التي نستلمها من كليات الجامعة ثم نرجعها في آخر الفصل.
 شيء مؤسف حقا أن تسأل طالب جامعيا عن عدد الكتب التي قرأها في الفترة الأخيرة، ليجيبك وبكل سرور بأنه ما قرأ شيئا، وتكمل سؤالك بأن كان يتابع الصحف أو أية قصاصة ورقية، فيرد على سؤالك بنفس الإجابة. وتسأله عن السبب، فيجيبك بأن الدراسة ومشاغلها تمنعه من القراءة.
المسألة بالفعل أصبحت هاجسا اليوم، ومشاغل الطلاب المستمرة في الدراسة والتكاليف والامتحانات بأنواعها وأوقاتها والبحوث وأشياء دراسية أخرى قللت جدا من حجم قراءة الطالب الجامعي وتثقفه في ميادين أخرى غير تخصصه، بقي أن نبحث عن العلاج الذي يمكن أن يكون في الإرادة والرغبة وتنظيم الوقت.

14 أبريل 2010

في يوم يحدث...

يحدث يوما أن تقدم على عمل تحسبه هينا، ولا ترى أن انجاز يحسب، مجرد عمل قمت به هكذا، لكنه يكون عند أساتذتك وأصدقائك ومعارفك انجازا محسوبا وعملا لا يقدم عليه إلا أولئك الذين يملكون شيئا مميزا.
وتمر أمامك لحظات قيامك بالعمل، وأنت تحدث نفسك ببساطته وسهولته، وتراجع ذاتك: هل حقا كان انجازا؟
كلهم مدحوا وتحدثوا بالموجب، تمنيت لو أسمع سلبية واحدة، هذا ربما ما أبحث عنه؟ بحثت في شفاههم عما عسى أن يكونوا دفنوه داخلهم قائلين لذواتهم: لا حاجة لأن نمرغه حاليا.
مع ذلك اعتز بردودهم، مع تخصيص ردين ليكونا الأجمل والأفضل، كان كلام الأستاذ الدكتور العزيز حسني نصر ذا وقع ما يزال يتردد صداه، حتما لو قيض لنا دكتورأكاديمي إعلامي أخر مثله لكان طلبة الصحافة والنشر الإلكتروني في مستوى تعليمي ومهني أخر.
ويأتي رد الأخ الذي لم يبق من أن يصل لدرجة الشقيق سوى النسب، والرفيق الجميل عبد العزيز المقبالي رائعا كعادته إذ كتب العبارات التالية: "
اسمتعت جدا بقراءتي لمقالك. إسلوب الطرح الهزلي والجاد أرى بأنه كان موفقا.
استمر يا صديقي في الكتابة فأنا أنتظر منك الكثير.

همسة صغيرة: تذكر توفيق الله لك واحذر الشيطان أن يقحمك في درب الغرور، فالمغرور طريقه قصير وهالكه محتوم."
أشكرك أبو عمر كنت الوحيد الذي نصحني.
مع تمنياتي لكم برؤية إسمي في مقال آخر لأنكم تحبون هذا، وهكذا يفعل المحب لمن يحبه عندما ينفذ رغباتهم.