طارق بن موسى الزدجالي |
كنت اتمنى يوما أن أعلم أن عمانيا أصبح له مركز في هيئة عربية او دولية بدل العزلة التي يتبناها الكثير من المسؤولين العمانيين وعدم رغبتهم في الحديث للإعلام، فترى على شاشة التلفاز مجموعة من العرب واحد منهم عمانيا والجميع يتكلم ويصرخ إلا العُماني فهو صامت ربما يكتفي بالابتسام، يوما ما تابعت اجتماعا لمسؤولين خليجيين عرب وكان الهدف من الاجتماع وضع قرار وحل لمشكلة ما اعترضتهم وحين توصلوا لحل بدأ كل رئيس وفد الكلام كلمة واحدة (موافق_ معارض_ أفكر) الكل نطقوا دون خجل أو مجاملة أو وضع اعتبار للأخرين إلا العماني حين وصل دوره نظر يمينا ويسارا وضحك كالمسكين وحين رأى الجميع موافقين قال بصوت ضعيف هاديء جميل: موافق.
يا ناس، لماذا؟ لماذا السعودي يتحدث والإماراتي والمغربي والموريتاني والجيبوتي، والعُماني يظهر كالخائف المسكين، لماذا الكل يتحدث عن ماضيه بفخر وعز، بينما العماني لا يرغب ببساطة الحديث عن ماضيه الرائع والجميل.