طبعا التحقت بالتدريب في جريدة الوطن، وانضممت للقسم الاقتصادي مع خروج نادر عنه، في يوم الأربعاء السابع من تموز يوليو كنت مكلفا مع زميلي المتدرب الأخر بتغطية حلقة عمل ستعقد في قاعة سفير ببناية زاخر مول، ولأني لم أكن أعرف موقعه -بالتحديد باستثناء إنه في الخوير، مع إن موقعه ارتبط في ذهني بحادثة كانت لو تمت ستشكل علامة فارقة في حياتي كصحفي ناشيء- فقد اقترحت على زميلي أن نبحث عنه يوم الثلاثاء بعد خروجنا من جريدة الوطن، وفعلا تم الأمر بعد بحث وتبحليق عيون وجدناه، شخصيا كنت يأسا في أخر لحظة، وحين كنت رافعا عيني لأعلى لأرقب تحول لون إشارة المرور قال زميلي: هذا هو. نظرت يمينا رأيته.
في البلدان الأوربية والثنائي الأمريكاني (كندا والعم سام) يكفي أن تدخل إلى الإنترنت وتدخل مقصدك وتحدد موقعك حتى يظهر خط ملون يرشدك دون أن تضطر إلى....
عموما في يوم الأربعاء انطلقنا من الخوض بلد الأكثرية العزابية ومكان تلاقي الحضارات الشرقية الملونة والمتلونة منذ وقت مبكر جدا لأني شخص أكره الزحمة كثيرا، ووصلنا الساعة السابعة وعشر دقائق، طبعا الجو نار، انتظرنا قليلا، دخلنا بعدها إلى المركز الذي كان خاليا تماما، قضينا الوقت بين صعود إلى المكان الذي ستعقد فيه الورشة وبين الطابق الأرضي.
على حدود الثامنة إلا ربع جاءت إمرأة، تعرفنا عليها فيما بعد كانت مثابرة جدا في حمل الأغراض التيستسعمل في الورشة من كاميرات وناقلات صوت وغيرها، أود أن اذكر إسمها لكني لم أخبرها بأني سأدون شيئا عن الحدث، عموما هي إمرأة مثابرة، استطاعت أن تعقد الورشة بجهودها وهي موظفة في المجلس الثقافي البريطاني. فعلا في عمان لدينا نساء يقمن بأعمال مفيدة ورائعة أكثر من الآلاف الرجال معا.
ابتدأت الورشة وكانت قصيرة جدا اقتصرت على ترحيب من أحدى المنظمات ثم كلمة رئيس المجلس البريطاني في السلطنة ثم كلمة لمستشار وزيرة التنمية الاجتماعية للتخطيط، انطلقنا بعدها لمحاورة الضيوف، كنت أحاول محاورة العمانيين والعرب الحاضرين على قلتهم، مؤمنا بأن لغتي الانجليزية لن تساعدني البتة في محاورة أو حتى فهم اللغة الانجليزية فما بالك بالبريطانيين الذين يلتزمون بأبسط قواعد اللغة الانجليزية، حتى في الجامعة خير لك أن تدرس الانجليزية من أميركي أو كندي بدلا من بريطاني قاسي لغوي.
بعد مقابلتين جلست اراجع المادة، فجأة جاء طالب بريطاني وحياني ثم سألني أن كنت من الصحافة فأجبته بالايجاب، سحب كرسيا وجلس، سألني إن كنت محتاجا لمساعدة أو اذا لدي سؤال رأى استغرابي، سألني إن كنت اتحدث الانجليزية اجبته 30% -70%
يعني أنا اتكلم انجليزي زين ما زين 30% ضحك قال عادي خلنا نسمع الثلاثين وانا من عندي السبعين وبتحصل حاجة.
سألته السؤال الأول والثاني والثالث دخلنا في السياسة البريطانية ولم ندع مجالا إلا وسألته فيه وتناقشنا عن الانتخابات البريطانية الأخيرة والحياة السياسية وقضية الحجاب والنقاب وأخلاق النساء الغربيات وكيف يكون حوار الحضارات، المهم جلست اتحدث كأني واحد منهم ، كأني زميله يا إخوان، سمعنا جلبة قال إنه ربما حان موعد بداية الورشة فهل يكفي أم نحتاج لمناقشة في وقت أخر؟ ضحكت قلت: هذا يكفي، والكلام الذي منه مدحته وأنا تشرفت بمقابلتك ومناقشتك وكان حوارا جميلا وأنا المستفيد، لوح بيده اليسرى: لا لا لا، أعطاني بطاقته وقال اذا نشرتم كلامي ارسل لي الرابط وسأقوم بنفسي بترجمته، ضحكت قال: ألا يوجد صحيفة إلكترونية لديكم للجريدة التي تعمل فيها؟ قلت: نعم، سألني: هل سينشر نفسه في النسخة الورقية في النسخة الالكترونية أم يغير؟ يغير بالطبع: أجبت.
ودعته، نديت زميلي وأنا أقول: شكل التواضع في القرن الواحد والعشرين ما منه فائدة، حال ويش أقول إني ما أعرف إنجليزي! وهذا مسكين ما بقيت مجال إلا وتناقشنا، تناقشنا ما سألته مناقشة قريبة من مناقشات (لاري كينغ).
سبحان الله، اللي يعيش ياما يشوف.
على حدود الثامنة إلا ربع جاءت إمرأة، تعرفنا عليها فيما بعد كانت مثابرة جدا في حمل الأغراض التيستسعمل في الورشة من كاميرات وناقلات صوت وغيرها، أود أن اذكر إسمها لكني لم أخبرها بأني سأدون شيئا عن الحدث، عموما هي إمرأة مثابرة، استطاعت أن تعقد الورشة بجهودها وهي موظفة في المجلس الثقافي البريطاني. فعلا في عمان لدينا نساء يقمن بأعمال مفيدة ورائعة أكثر من الآلاف الرجال معا.
ابتدأت الورشة وكانت قصيرة جدا اقتصرت على ترحيب من أحدى المنظمات ثم كلمة رئيس المجلس البريطاني في السلطنة ثم كلمة لمستشار وزيرة التنمية الاجتماعية للتخطيط، انطلقنا بعدها لمحاورة الضيوف، كنت أحاول محاورة العمانيين والعرب الحاضرين على قلتهم، مؤمنا بأن لغتي الانجليزية لن تساعدني البتة في محاورة أو حتى فهم اللغة الانجليزية فما بالك بالبريطانيين الذين يلتزمون بأبسط قواعد اللغة الانجليزية، حتى في الجامعة خير لك أن تدرس الانجليزية من أميركي أو كندي بدلا من بريطاني قاسي لغوي.
بعد مقابلتين جلست اراجع المادة، فجأة جاء طالب بريطاني وحياني ثم سألني أن كنت من الصحافة فأجبته بالايجاب، سحب كرسيا وجلس، سألني إن كنت محتاجا لمساعدة أو اذا لدي سؤال رأى استغرابي، سألني إن كنت اتحدث الانجليزية اجبته 30% -70%
يعني أنا اتكلم انجليزي زين ما زين 30% ضحك قال عادي خلنا نسمع الثلاثين وانا من عندي السبعين وبتحصل حاجة.
سألته السؤال الأول والثاني والثالث دخلنا في السياسة البريطانية ولم ندع مجالا إلا وسألته فيه وتناقشنا عن الانتخابات البريطانية الأخيرة والحياة السياسية وقضية الحجاب والنقاب وأخلاق النساء الغربيات وكيف يكون حوار الحضارات، المهم جلست اتحدث كأني واحد منهم ، كأني زميله يا إخوان، سمعنا جلبة قال إنه ربما حان موعد بداية الورشة فهل يكفي أم نحتاج لمناقشة في وقت أخر؟ ضحكت قلت: هذا يكفي، والكلام الذي منه مدحته وأنا تشرفت بمقابلتك ومناقشتك وكان حوارا جميلا وأنا المستفيد، لوح بيده اليسرى: لا لا لا، أعطاني بطاقته وقال اذا نشرتم كلامي ارسل لي الرابط وسأقوم بنفسي بترجمته، ضحكت قال: ألا يوجد صحيفة إلكترونية لديكم للجريدة التي تعمل فيها؟ قلت: نعم، سألني: هل سينشر نفسه في النسخة الورقية في النسخة الالكترونية أم يغير؟ يغير بالطبع: أجبت.
ودعته، نديت زميلي وأنا أقول: شكل التواضع في القرن الواحد والعشرين ما منه فائدة، حال ويش أقول إني ما أعرف إنجليزي! وهذا مسكين ما بقيت مجال إلا وتناقشنا، تناقشنا ما سألته مناقشة قريبة من مناقشات (لاري كينغ).
سبحان الله، اللي يعيش ياما يشوف.
أمر جميل ..
ردحذفالصحافة تمنحنا فرصة اكتشاف أشياء كثيرة
،وتفتح لنا أبواب عديدة
أتمنى أن تتذكر فترة التدريب بسعادة
دمت مجتهدا