26 يونيو 2010

عربيا...ألما


القصيدة التالية (أسميها قصيدة) كتبتها عام 2006 في أيام الثانوية العامة، وهي من أحب القصائد التي كتبتها إلى نفسي:
ملاحظة: ما عدت أكتب قصائدا، أكتفي بالنقد.

عربيا...ألما

جراحنا...آهاتنا


وأرصفة الشوارع


تسكن في وجداني


تجوب كل مدائن ألمي


ومثلي: عربيا ما أكثر


في كل وادٍ بنو سعد


وفي كل عرب ألم يكبر


عربيا...ألما


ومأسيه بلا غطاء...بلا مأوى


يئن من مشية العسكر


وصمت المقبرة ووحشة المهجر


يبات الليل في قهر...وهم ما تولى


تسافر الأحزان في بلدي


تصادق جرحا...تدعي فرحا


فإيه ما أكثر!


كل العُرب عن أوطانهم في إجازة


وجرحي الأصغر صار أكبر


يسقى بالصمت جرحي


وشفة الليل في آهاته تكبر


إيه...ما أكثر!


إيه ما أقسى!


دهر الصالحين ما تواصل


ونسل الطغاة في أرضي


يزرع قدرا أغبر


وأنا وجرحي في ليلٍ


نستوقف جرحا أخر أحمر


عربيا...ألما


أذكرها كأغنية بلا مطلع


إيه...ما أكثر!


ما أكثر أهاتك يا وطني


ما أندر أحلام السكر!


وقلمي يثرثر على ورقٍ


أحّس ألما فعّبر


عربيا...ألما...جرحا


تزامل الآهات شفتي


لا سرًا تكتمه


وبالفم ماء أكثر.
28 يوليو_تموز 2006

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق