08 مايو 2010

تابع/ اليوم العالمي لحرية الصحافة

فن الظهور في وسائل الإعلام 1
سأكمل الحديث عن الحدث الثاني الذي وقع لي في اليوم العالمي لحرية الصحافة. أعلم بتأخري في طرحه، لكن ليعذرني الجميع فمشاغل جمع الأخبار والتحرير والمتابعة والامتحانات...عموما ذلك الشريط من هموم الطالب الجامعي هو ما يمنعنا من الكتابة لما أعشقه واتابعه عن قرب( عالم التدوين).
عموما حدث وقررت مجموعتنا العزيزة (مجموعة الإبداع الإعلامي) أن تستضيف مقدم برنامج الاتجاه المعاكس الكبير هو وبرنامجه وعدد متابعيه، لكم أن تتخيلوا أكثر من 81 مليون عربي يتابعون في نفس الوقت هذا البرنامج، وأقول هنا:
" أذا كانت قناة الجزيرة قد وحدت العرب (الشعب العربي) وحددت أولوياتهم وجعلتهم يشتركون في شيء_ في زمن عّز أن نحصل على عنصر اتحاد بيننا، فأن برنامج الاتجاه المعاكس هو ما جعل عنصر المشاركة العربية والوحدة جلي الوضوح".
قبل البداية في الخوض بتفاصيل المحاضرة أو الدورة أو الندوة، أسجل كلمة شكر وعرفان وامتننان لكل طلاب المجموعة ومشرفها الذين وقفوا ضد المصادرين للحقيقة، والذين أخلع لهم كل ما على رأسي ثم أرجعه ثم أخلعه مليون مرة إعجاب بهم ووقفتهم الرائعة، وتحية للأساتذة الذين تقبلوا الفكرة، وخصوصا للدكتور محمد بن عوض المشيخي عميد شؤون الطلاب الذي وصلني قوله فيما معناه: " أنكم فعلتم ما لم تستطع العمادة بإمكانياتها أن تقوم به".وتحية كذلك لموظفي دائرة العلاقات العامة والإعلام بالجامعة. فتحية رائعة على جهودكم الرائعة.
وصل الدكتور فيصل وقد بدأ عليه التعب والضغط، وقد تفأجا عندما وجد القاعة خالية من نفر قليل، اخرج ورق محارم ومسح وجهه، رفع رأسه نحو الجمهور، حمل حقيبته وخرج، هذا ما حصل في حوالي ثلاث أو أربع دقائق بالضبط من وصول الضيف: لماذا؟

طبعا كان من المفترض أن تقام المحاضرة في قاعة المؤتمرات بالجامعة، لكن نتيجة المصادرة والوقوف الخطأ من قبل بعض (سامحهم الله) جعل المحاضرة تحول إلى قاعة بكلية الشرق الأوسط، معنى هذا: لا حول ولا قوة إلا بالله.
مشكلتي لا أحب الشتم ولا السب ولا الحديث بغضب في عصر يستحق بعض الناس أن تعصرهم عصرا في العصر ليخرج من عصارتهم عصر التفكير القديم: كل ما استطيع قوله: اثبتت مجموعة الإبداع الإعلامي أنها فوق باتحاد أعضاءها، وتحديهم للصعوبات.
نعود، قبل خروج الدكتور الضيف بحوالي ست دقائق وقف الأستاذ يعقوب الصبحي وأخبر الجمهور الأكثر من المتوسط أن الضيف عالق في زحمة عند المطار واستغلالا للوقت اقترح عليهم الذهاب للصلاة، ذهب الحضور وبقي عدد من منظمي المحاضرة.
كنت جالسا أفكر في أمر (الانتخابات البريطانية) اذكر قلت لنفسي: سيكون برلمانا معلقا. تفأجات أمس بأن البرلمان البريطاني أصبح معلقا، إذ لا أغلبية لحزب ولا يمكن تشكيل حكومة إلا بتحالف أو إئتلاف، أو تشكيل حكومة أقلية، وقلت: لو تشكلت حكومة أقلية فلن تدوم حتى موعد إجراء دورة الانتخابات القادمة. اليوم بعد هذه التجربة أقول لنفسي: سامح الله من تسبب في عدم ذهابي للخارج لدراسة العلوم السياسية: عموما اليوم اعتقد بل أؤمن بأن كل إعلامي هو سياسي شاء أم أبى. وهذا ما أكده الدكتور القاسم في محاضرته.
أخبرني أحد الأصدقاء بأنه بعد خروج الضيف من القاعة هرع هو ووأثنين من كبار منظمي المحاضرة خلف الدكتور لإقناعه بالعدول عن رأيه، وأخبروه بما حصل، وحبا للمعرفة التي سوف يقدمها يرجونه أن يعود، الرجل (ربنا هذاه ورجع) أكيد حبا للمعرفة قوية جدا.
رجع الدكتور فيصل وكانت القاعة ذات حضور أكثر من المتوسط بكثير (لا أعرف كيف أصف عددهم)، اخرج فيصل مرة أخرى ورق محارم مسح وجهه. وقف يعقوب الصبحي ورحب بالضيف والحضور، واعتذر من الضيف عن ما حصل، وأكد (حبا للمعرفة).
الدكتور فيصل رحب بالحضور، واقترح تغيير نمط المحاضرة إلى نمط (س و ج) الجمهور يسأل وهو يجيب، أنحنى زميلي نحوي قائلا: شكله باعهم. قلت: خلنا نشوف يمكن تكون أحسن وهو عنده خبرة.

في تدوينة أخرى سأدون الأسئلة المطروحة على الضيف وأجوبته.

هناك تعليق واحد:

  1. من خلال ماذكرت يتبين ان اللقاء مع القاسم كان رائعا واكثر من رائع ..

    في انتظار التكمــلة

    ردحذف