09 فبراير 2010

التثقيف السياسي


في ظل الأحوال المستجدة والتي نعيشها حاليا، والتي حتما تؤثر فينا مباشرة أو غير مباشرة، كوننا وكما يقولون نعيش في قرية صغيرة طرفها الأول عند يديك وطرفها الأخر عند يديك أيضا، وفي ظل والأحاديث المستمرة المنتظم منها والمبعثر، والتي تؤثر فينا وقد نصنعها أو تكوننا نتحدث فيها بإسهاب أو اختصار، نصغي لها من آخرين، ونُسمعها لآخرين، وفي ظل أزمات ومشاكل وحروب ومعاهدات وسلام وهي أحداث قد تكون متسارعة الحدوث أو بطيئة، وفي ظل ذاكرة إنسانية بدأت تتقلص عدد خلاياها المخية وحجمها، خلايا مسؤولة عن التذكر والحفظ.

في ظل كل هذه الأشياء وجب علينا أن نعي حقوقنا وواجباتنا أو واجباتنا وحقوقنا – حتى لا يزعل أحد-، ومسألة الحقوق والواجبات – إخواني وأخواتي- جد مهمة، وشيء ينبغي علينا وخصوصا نحن الشباب الجامعي، لأننا أشخاص يرتجى منهم قدوة فاهمة ومتفهمة ورائعة.

وتعتبر مسألة الحقوق والواجبات ركنا أساسيا فيما يسمى بعملية التثقيف السياسي، وهي طبعا مختلف فيها كثيرا في تعريفها وأهميتها وأقسامها وضرورتها كونها خارجة من العلوم الاجتماعية المختلف فيها أساسا.

وبالطبع لست ممن ينظرون ويقعدون ويعّرفون ويقسمون ويدكورون، لكن بتعريف شخصي متواضع هو: عملية تستهدف تعليم الأفراد والجماعات مبادئ وأسس السياسة؛ بغرض تحقيق ثقافة سياسية مرجوة.

  مثلاً: طلاب الإعلام يدرسون الإعلام كاملا ومن كل جوانبه، لكن لديهم مواد من كلية التجارة والاقتصاد في خطتهم الدراسية، موضوعة بغرض تحقيق ثقافة اقتصادية وتجارية يستفيدون منها عند دخولهم لسوق العمل.

وتشمل عملية التثقيف السياسي حسب ما قال دجالو السياسة – كما يقول مفسرو السياسة بالسلبية- والباحثين الفرد منذ الصغر وتتبعه في مراحل نموه، كما تكون متكيفة مع الأحداث والوقائع المعاصرة والجارية دون إهمال لعنصر التاريخ والذي يشكل أساسا متينا كما هو الحال في العلوم الاجتماعية، وفيه يتم تدريس الفرد بشتى طرق التدريس كالمحاضرات والندوات والصحف والنشرات والمناقشة والتفسير وتحليل الأحداث والكتب بشرط أن تكون الأخيرة غير متعمقة في الجانب السياسي بل معرفة بأسلوب بسيط تكون فيها أقرب إلى الكتيبات.

في الختام قد تجدون حين تبحثون عن معنى التثقيف السياسي شيئا أخر غير ما كتبته، لكن تأكدوا أنه يقترب منه ويماهيه ولا يمايزه، وهي اختلافات لا تجعل مني مفسرا وذا باع، ولا تجعلني جاهلا أكتب بحماقة المعرفة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق