(1)
إنهم يصافحون المرأة
مذيعة عمانية مقتدرة، حققت نجاحا ممتازا لأن لها أسلوبا خاصا في تقديم برنامجها الذي أذهل العمانيين، أجرت حوارا مع طلبة جامعيين لمعرفة رأيهم حول قضية تود طرحها في برنامجها، أرادت أن تشكرهم، مدت يدها لمصافحة الطلبة، صافحها اثنان، ورفض اثنان، سأل الرافض المصافح: لماذا صافحتها؟ بدأ الزميل بكيل أسباب التطور ومسايرة العصر، ونعت زميله بأنه ضد التطور وعدم المساواة بين الجنسين، وخارج حدود اللياقة والأدب، فمن يده ليصافحك فصافحه حتى ولو كان هولاكو.
ملاحظة: كَثر الهولاكيون في وقتنا، ليسوا كمدمر بغداد، بل مدمرو الحقائق ونسيان أن المرأة جوهرة لا تمس مصافحة ولا غيره إلا لمن عّرفهم القرآن.
(2)
لا تجادل الأحمق
يقولون في كتب الأولين: "لا تجادل الأحمق حتى لا يظنك الناس مثله"، فعلا كان أجدادنا أولي حكمة وخبرة، لكن الأحمق كان معروفا في عصرهم فينبذونه، إما اليوم فمئات الحمقى وصلوا لكل مكان رفيع، وأصبحوا ذوي نفوذ وجاه، ففي عالمنا اليوم توجد وزارات يديرها الحمقى، ومديريات يرأسها الحمقى، لكن الأدهى أن ترى أحمقا قرر أن يترك حمقه، فتحامق حموقا عظيما.
(3)
الإعلام الجديد
تتهاطل علينا كل يوم صحف الكترونية، إضافة إلى منتديات ومواقع تكون فيها الفنون الصحفية حاضرة بقوة، وترى أن الناس صاروا يتوافدون على عالم الشبكة الدولية بشكل متزايد يوميا، بينما الصحف العُمانية ما تزال صائمة في انتظار عيد غير معروف، ربما ستستيقظ ذات يوم وتجد نفسها متخلفة عن الآخرين، يذكرني هذا بالعجوز الشمطاء النوامة التي تحسب أن كل يومها هو ليل، بينما هي عمياء في الحقيقة.
(4)
هناك فارق كبير...
أخيرا اكتشف الشباب العمانيون أن كريستيانو رونالدو من أصول عمانية، أعلم أن في الأمر سخرية، لكن السخرية هذه المرة ينبغي أن تكون على أنفسنا. كان يا ما كان بلد عظيم أسمه عُمان يسيطر على معظم الشرق الأوسط وشرق أفريقيا ومدغشقر وجنوب إيران، وتحسب له القوى الاستعمارية مليارات الحساب، اليوم نكتفي أن نقول هناك فارق كبير لاسعة فيها للسخرية.
(5)
مقاضاة بريطانيا
يطالب البعض اليوم في المنتديات الالكترونية عن حقنا كعمانيين في مقاضاة بريطانيا العظمى؛ لارتكابها جرائم حرب في الجبل الأخضر في الخمسينات من القرن الماضي أو دفعها تعويضات هائلة.
حسنًا، لسنا كالجماهيرية الليبية، لأن بريطانيا ليست ايطاليا، وليس ملائكة الجبل الأخضر العماني كأسود الجبل الأخضر الليبي، السبب هو أننا أمة عمانية لا نحب أن نقارن بالآخرين...ولأن الأوضاع الدولية تحتم أن لا نقاضي من له منّة الاستقرار في بلدنا، فإيطاليا قاتلت جميع أشقائنا الليبيين، بينما البريطانيين لم يقتلوا في عُمان إلا من رفض أن يلتف حول سلطان العزلة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق